عوض السلطان: معركة الأسرى في مواجهة السجان مستمرة حتى تحرير آخر أسير

عوض السلطان.jpeg

مركز حنظلة_غزة

أبرق مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين عوض السلطان، اليوم الخميس، بالتحية إلى الأسرى في السجون الاحتلال الذين خاضوا ملحمة بطولية بدأت بخطوات العصيان الجماعي، مؤكدًا أنّ انتصار الأسرى هو انتصار لشعبنا في كل مكان.

وأشار السلطان، في تصريحات إذاعية، إلى أنّ خطوات الأسرى كانت مدروسة، ومتصاعدة وأكدت أنّ الحركة الأسيرة تمتلك التجربة والخبرة في كسر إرادة السجان وفي هذا السياق استطاع برنامج العصيان الجماعي الموحد الذي أقر بشراكة حقيقة بين مختلف التنظيمات الفلسطينية في قلاع الأسر.

وأكد أنّ الأسرى  ترجموا أقوالهم إلى أفعال، وأوصلوا رسالة إلى السجان وحكومة الاحتلال من خلفه ألا أحد يمكن أن ينتزع منهم انجازاتهم التي عمدت بالتضحيات وبدماء الشهداء، معلنين جاهزيتهم الدخول في إضراب جماعي مفتوح عن الطعام.

وأوضح أنّ الأسرى هم من قادوا معركة شبعنا هذه المرة، مبرقًا بالتحية إلى كل من وقف إلى جانب الحركة الأسيرة بالدعم والإسناد مؤكدًا أن قادرة الحركة الأسيرة مثلوا نموذجًا صادقًا وهم وأول من بدأ في الإضراب فقام الاحتلال بعزلهم ونقلهم إلى جهات مجهولة قبل أنّ ترضخ مصلحة السجون إلى مطالبهم. 

وأشار إلى ما أجبر ما تسمى "إدارة السجون" للانصياع هو تلويح حركة الأسيرة ببدء الإضراب بنحو 2000 أسير صباح اليوم وهو ما شكل رسالة قوية إلى الاحتلال.

وأضاف: شكل مشاركة قادة الحركة الأسير في السجون كالأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وحسن سلامة وأبو شادي الطوس، وزيد بسيسي ونخبة من قيادات وكوادر الحركة الأسيرة رسالة واضحة لسلطات الاحتلال أنّ الحركة عازمة بشكل جدي خوض الإضراب حتى النهاية.

وتابع: هذه الإرادة القوية التي أظهرها الأسرى في وجه السجان؛ أجبرت حكومة الاحتلال كي ترضخ لمطالب الأسرى، ولا ننسى الدور القوي لأبناء شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة حيث عبر عن دعمه وإسناده لخطوات الحركة الأسيرة، كما دور المقاومة الفلسطينية التي شكلت صمام أمان لأبطالنا لجميع جماهير شعبنا.

كما أكد أنّ جميع مكونات الشعب الفلسطيني كانت تتابع المعركة وتتأهب لمساندة الأسرى في الوقت المناسب، لافتًا إلى أنّ الأشقاء في مصر توسطوا بين الأسرى والاحتلال لإدراكهم أنّ معركة الأسرى يمكن أن تشعل المنطقة.

واعتبر أنّ انتصار الحركة الأسير بالأمس يضاف إلى سجل انتصارات الحركة الأسير وتمكنوا من الدفاع عن انجازاتهم والحفاظ عليها ويضعوا حدًا لهجوم الوزير الصهيوني الفاشي ايتمار بن غفير ضدهم.

ولفت إلى أنّ العدو الصهيوني عودنا على التنصل من الاتفاقات وهو ما يتطلب الاستعداد المستمر لإجبار العدو على الإلتزام مؤكدًا أنّ الاتفاق يمثل انتصارًا وفخرًا للحركة الأسيرة، واتخذت الاحتياطات اللازمة لعودة المواجهة إن لزم الأمر.

وشدد السلطان على أنّ فعاليات دعم الأسرى لن تنتهي طالما بقي الأسرى يقبعون في سجون الاحتلال، وأنّ معاناة الأسرى لم تتوقف في تحقيق حتى بعد تسجيل هذا الانتصار؛ فما زال الأسرى المرضى يعانون الإهمال الطبي، ما زالت معاناة الأسرى كبار السن قائمة.

وأكد، أيضًا، أنّ الأسرى في خندق اشتباك دائم مع مصلحة السجون الصهيونية وستبقى حتى تحرير آخر أسير وهذا وجه رسالة إلى العدو أن شعبنا يحمل قضايا أسرنا ويشارك الأسرى في مواجهة التحديات على طريق صياغة برنامج وطني للدفاع عن أسرانا، داعيًا إلى تفعيل دور القيادة الفلسطينية في الدفاع عن أسرانا وتدويل قضيتهم ووضعها على طاولة المجتمع الدولي في سياق التكامل مع الدعم الشعبي والفصائلي ومؤسسات المجتمع المدني الوطنية.