مركز حنظلة_بيروت
التقت لجنة الأسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، اليوم الخميس، مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر في صور، فيما تم تسليم مذكرة للصليب الأحمر حول معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وضم الوفد مسؤول لجنة الأسرى والمحررين للجبهة الشعبية في لبنان فتحي أبو علي ومسؤول منطقة صور للجبهة الشعبية مازن أبو هيثم ونائب مسؤول اللجنة في لبنان يحيى عكاوي، حيث كان في استقبالهم السيد محمد تكلي مسؤول الملف الفلسطيني باللجنة الدولية للصليب الأحمر في الجنوب.
وخلال اللقاء، شرح الوفد معاناة الحركة الأسيرة والظروف الصعبة والخطيرة التي يمرون بها على كافة المستويات من تعذيب جسدي ونفسي والسياسة الممنهجة لحكومة الاحتلال بالإهمال الطبي وسياسة القتل البطيء للحركة الاسيرة، وهذا ما عبر عنه بالقرار الأخير لحكومة نتنياهو وما يسمى بوزير الأمن بن غفير الذي يحرم الأسرى من أبسط مقومات الحياة والتي تطال منع إدخال الخبز وتحديد كميات المياه وأوقات الاستحمام بأربع دقائق فقط وحرمان الأسرى من الزيارات وطهي الطعام والمداهمات للأقسام والاعتداء على الأسرى والتنقلات العشوائية والاعتقال الإداري ومنع الزيارات وحرمان الاسرى من ساعات النوم وغيرها من الانتهاكات التي يطول شرحها والحديث فيها.
وفي ختام اللقاء، تم تقديم لمحة عن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم التأكيد على تعزيز العلاقة والتواصل الدائم والمستمر.
المذكرة التي تم تسليمها للصليب الأحمر:
السيدة سيمون اشليمان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان المحترمة
السادة في اللجنة الدولية للصليب الاحمر المحترمين
تحية وبعد،
تهديكم لجنة الأسرى والمحررين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان اطيب التحيات متمنية لكم ولجمعيتكم الانسانية الموقَّرَة دوام الاستمرار في أداء رسالتها الإنسانية التي أنشئت من أجلها، وتتوجه اليكم
بندائها العاجل، وهي تتطلع اليكم والى دوركم الانساني بمزيد من الأمل والثقة، ووفقاً لمسؤولياتكم التي تخولها لكم المواثيق والقوانين والأعراف الدولية كافة، الخاصة بحماية الأسرى والدفاع عن حقوقهم الإنسانية.
السيدات والسادة،
منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال يعاني من كل صنوف القهر والممارسات الوحشية من قتل، واعتقالات، واستيطان، وغيرها الكثير من الممارسات الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، ومن بين تلك الممارسات ما يتعرض له الآلاف من الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ومنهم الاطفال، والنساء، والمرضى، وكبار السن من صنوف التعذيب، في ظل ظروف تفتقد لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، والممارسات الوحشية من التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج، واستمرار سياسة الاعتقال الإداري، والاهمال الطبي، والعزل الانفرادي، والحرمان من الزيارة. بالرغم من كل تلك الظروف الصعبة جاء قرار الوزير المتطرف بن غفير والغير مسبوق ليمس ويطال حياة عموم الحركة الأسيرة بتفاصيلها اليومية بدء من تحديد كميات المياه وتحديد اربع دقائق للاستحمام فقط ومن طهي طعامهم او شراء مستلزماتهم واقتطاع المبالغ المالية التي تدفع من قبل السلطة الفلسطينية لهم من خلال مبالغ الضرائب التي تجبيها السلطة وتقطعها دولة الاحتلال الاسرائيلي وهذه السياسة الممنهجة لحكومة نتنياهو المتطرفة وقرار بن غفير هي سياسة الموت البطيء للأسرى الفلسطينيين داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني لتزيد من المعاناة اكثر فأكثر، و التعذيب التي تتفنن ادارة السجون في ابتكارها، من اجل كسر إرادة الاسرى وتحطيمهم نفسياً وجسدياً.
السيدات والسادة،
و في ما تستمر سلطات الاحتلال بممارساتها الوحشية، وتكثيف عمليات القمع والتنكيل بالأسرى، بحق الاسرى والمعتقلين، وإمعان ادارة السجون بسياسة الاهمال الطبي، وادارة الظهر للمخاطر التي تهدد حياة الاسرى داخل الزنازين والمعتقلات، بالإضافة إلى معاناة عشرات الاسرى من الامراض المزمنة كالسرطان، والسكري، وأمراض القلب والضغط والكلى، وغيرها من الامراض والأوبئة الخطيرة التي تهدد صحة وحياة اسرانا. فإننا نطالبكم وبحكم مسؤولياتكم، بالتدخل الفوري لدى سلطات الاحتلال، لإجبارها على تقديم كل ما من شأنه حماية اسرانا، والمحافظة على حياتهم،
كما نطالبكم بالعمل مع المنظمات الدولية كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة، بالضغط على سلطات الاحتلال واجبارها على تحرير الاسرى والاسيرات كافة من معتقلات الاحتلال، باعتبارهم أسرى حرية ومناضلين من اجل حرية شعبهم وتحرير ارضهم، وفقاً للقوانين الدولية التي تؤكد حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، بالمقاومة حتى تحرير ارضها ونيل حريتها.
مره اخرى نجدد نداءنا العاجل لكم، بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير
لجنة الاسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
بيروت في ٢٣ شباط ٢٠٢٣.
