إن صدقت التوقعات...فإن أياماً قاسية تنتظر أسرانا داخل السجون

9999056678.jpg
المصدر / متابعات-حنظلة:

غزة-متابعات-حنظلة:

تواتر حديث دوائر الأرصاد الجوية عن منخفض قطبي المنشأ يُتوقع وصوله الأراضي الفلسطينية خلال الأيام المٌقبلةووفقاً للتوقعات الأولية فإن المنخفض سوف يكون ماطراً ويُحتمل أن يحمل بين سُحبه ثلوجاً.

وهذا نوع من الأخبار وعلى الرغم من أنه ليس من ضمن تخصص عملنا كمركز إلى أنه يتداخل معه بشكل واسع إذ تنعكس حالات التردي المناخي والإضرابات الجوية على السجون والقابعين فيها الذين لا يسلمون من حر صيف ولا برد شتاء فلكل فصل معاناته وبصماته التي يتركها على أجسادهم وأرواحهم وعليه فإننا في مركز حنظلة سوف نُضيئ على بعض النقاط الهامة طالما أننا بمعرض الحديث عن أيام قادمة باردة وماطرة:

أ-يُعاني الأسرى في معظم السجون الصهيونية من تَسرُب مياه الأمطار للزنازين والأقسام بشكل واسع وتحديداً في سجن النقب.

ب-مُنذ وصول جائحة كورونا للأراضي الفلسطينية ومنع أهالي أسرى الضفة والقطاع من زيارة أبنائهم أو إدخال الملابس والأغطية لهم والذي جاء تزامناً مع استمرار توافد المعتقلين الجُدد على السجون باتت أوضاع الأسرى كارثية حيث يُعانون من نقص حاد في الملابس والأغطية ويتقاسمون مع الوافدين حديثاً ملابسهم وأغطيتهم الرثة والمهترئة.

ج-كما هو معروف فإن البرد يُشكل بيئة خصبة لتكاثر وإنتقال الأمراض التنفسية التي تجد في السجون حيث البرد الشديد والاكتظاظ وإنعدام وسائل التدفئة والغذاء الصحي البيئة الأمثل للتفشي ما يعني أن الأيام ستشهد تكالب أمراض الشتاء مع فايروس كورونا على أجساد الأسرى المنهكة أصلاً بفعل الإهمال الطبي وسوء التغذية وظروف الحياة الغير آدمية.

د-إن مركز حنظلة وهو يسرد هذه الإضاءات على واقع الأسرى ومعاناتهم فإنه لا يُناشد أحداً ولا يستجدي تحركاً من أي جهة فكل المناشدات والمطالبات والاحتجاجات فقدت محتواها وجدواها ومضمونها وكل إسناد للأسرى لا يضمن العمل الفوري والسريع من أجل إطلاق سراحهم سيظل حبراً على ورق ونشاطاً إعلامياً لا أكثر لن يدخل لأسير قرص علاج ولن يدفئ عظمه في ليالي الشتاء القاسية.