في الذكرى المجيدة لإنطلاقتها ستبقى الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين صرخاً شامخاً في بنيان الوجود الوطني للشعب الفلسطيني وعلامة مضيئة في محطات الثورة وفي الكفاح الأصيل على درب الحرية والانتصار

الجبهة الشعبية أعطت زخماً نوعياً في بلورة ودفع الإرادة الوطنية الفلسطينية وفي تكوين الهوية الوطنية والدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني

تاريخ يزخر بأعظم التضحيات وبإنفرادت خاصة ارتسمت من خلالها الشخصية الكفاحية لمناضلي الجبهة ورسخت تمايزها في ارتياد المواقف والعناوين الثورية التي أعطت لهذا العمر المديد ينابيع العطاء التي لن تنضب ابداً.

اليوم في الذكرى الثالثة والخمسين (53)لإنطلاقتها تحضرنا كواكب الشرف والعزة والشهادة التي قدمت الأغلى والاسمى 
تحضرنا هامة وإطلالة حكيم الثورة وقائدها الصادق جورج حبش وصلابة وبطولة أبو علي مصطفى وكل الأماجد الذين كتبوا بدماءهم مع غسان كنفاني ووديع حداد وإبراهيم الراعي وجيفارا غزة واسحق مراغه و أبو عوض الجمال طريق العودة إلى حيفا 
ومنهم تعلمت الأجيال أن تمضي في طريق الحق رغم الظلام والقهر ومنهم بقيت القبضات قوية تقرع جدران الخزان وتواصل التقدم إلى الامام

في هذا اليوم المجيد 
التحية كل التحية للقائد الكبير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة ولكل رفاقه الأسرى الذين سيبقون في قمم الافتخار والكبرياء والشرف والكرامة على بطولاتهم 
التحية كل التحية لكل أعضاء ومناصري وأصدقاء الجبهة الشعبية 
ولتكن هذه المناسبة التاريخية الخالدة فرصة لإعادة تشييد الأمل واستنهاض الطاقات وتصحيح المسار الوطني للعمل من أجل الوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى ولتبقى فلسطين هي الخيار الأول والأخير 

الاسير المحرر
مصطفى المسلماني ابو الاديب