اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال تكتب - خاص مركز حنظلة للأسرى والمحررين

وجهة نظر من داخل الأسر

نتتبع الأخبار ويثبج صدورنا حالة التكافل والتعاضد الفلسطيني في زمن المحن والشدائد  ونحن نعتبر هذا الوباء من أشد المحن التي تواجه هذا الشعب المحتل أولًا، وصاحب الإمكانيات البسيطة ثانيًا، لكن ما يفاجئنا ما يقدم عليه بعض النفوس المريضة الاستغناء وجمع الثروات على حساب توفير الاحتياجات الأساسية لشعبنا فسمعنا مثلًا عن أحد التجار الذي أوردت عنه أخبار تلفزيون فلسطين أنه تم الإمساك به وهو يحاول تهريب الآلاف من كراتين البيض، وإلى أين، إلى المستوطنات الصهيوينة، لذلك في هذا الزمن الذي يشتد فيه الخناق على شعبنا بشبب الوباء والاحتلال، فإننا نرى أن ممارسة تهريب أي منتج للمستوطنات للبيع والانتفاع، لا يقل عن خيانة الشعب وعلى الجهات المسؤولة في السلطة والتنظيمات الوطنية الفلسطينية التعامل مع هذه الحالات كما لو أنهم يحاكمون كخائن وطن، وليعلم هؤلاء:- جزء كبير من شعبنا أصبح لا يملك حتى شراء هذه السلع الرخيصة ليستمد بالصمود والعيش والدفاع عن نفسه أمام وباء الاحتلال ووباء الكورونا وأقل ما يقال عن هؤلاء، تجار الدم الفلسطيني في زمن الوباء لذلك علينا الحذر والمقاومة.

ودمتم..

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة فرع السجون
اللجنة الإعلامية والثقافية
7/4/2020