الانتخابات والمزايدات - خاص مركز حنظلة

لا تفوت الأحزاب المتنافسة في انتخابات الدولة العبرية أي فرصة من دون أن تعمد إلى المزيد من الممارسات العدوانية ضد شعبنا فهي ركيزة من الركائز في سلطة الحكم فقبل أيام تبجح وزير الحرب في الكيان على جثمان الشهيد الناعم وتمزيقها أشلاءً وذلك لحصد بعض الأصوات الانتخابية مع أن العملية تنطوي على فعل مخجل وآثم وغير إنساني وغير أخلاقي إلا أن ذلك لم يمنع وزير الحرب من التظافر في العملية ودفاعه عن جيشه الذى بدى بربرياً في نظر العالم، أما وزير الأمن الداخلي "جلعاد آردان" وكما هو دأبه عشية كل انتخابات فإنه يلجأ هو الآخر لقرارات وإجراءات من شأنها أن ترفع من اسمه واسم حزبه في الانتخابات، فنحن كأسرى بتنا معتادين على هذه الإجراءات التافهة ولعل الأبرز من بينها اقتطاع رغيف خبز من أصل خمسة أرغفة هي حصة كل أسير، لقد كانت العملية مثيرة للسخرية فقد بعدنا عن مقاومتنا نحن الأسرى في مثل هذه الإجراءات والسياسات إلا أنه على ما يبدو فإن الوزير تعرض للسخرية في أواسط مصلحة السجون، كما أنه لم يرغب أن يلتصق به قضية اقتطاع رغيف خبز من الأسرى كي لا يصبح عرضة للسخرية والتذمر سواءً فاز حزبه أم لم يفز في الانتخابات، العار لدولة يتسابق وزراءها بالتبجح تارةً بتمزيق أشلاء جثث وتارةً بالسطو علىرغيف خبز لسجين يقطع في الأسر، فيتم العجب فدولة الكيان هي واحدة ديمقراطية في الشرق الأوسط.

منظمة فرع السجون- اللجنة الإعلامية والثقافية