نقلت إدارة سجون الاحتلال مدير سجن “نفحة” من منصبه، اليوم الأحد، في خطوة شكلت مفاجأة كبيرة لمدير السجن وسببت حالة من الغضب الشديد بين مدراء سجون الاحتلال، وعائلة الجندي الأسير شاؤول أورون، ليس بسبب قرار النقل بحد ذاته.
وحسب موقع “واللا” العبري، فإن غضب هذه الجهات لا يرجع إلى قرار العزل ذاته بل إلى ما يقف خلفه، إذ يعتقدون أن القرار جاء استجابة لضغوطات أسرى حركة حماس في “نفحة”، بعد التوتر الشديد مؤخرا بين الأسرى والضابط المدعو يوسي ايبغي، وهو ما شكل إهانة من شقين للاحتلال.
ويفيد الموقع، بأن الإهانة الأولى كانت في الاستجابة لإملاءات الأسرى، والثانية كانت في أن ايبغي علم بقرار عزله من منصبه قبل أيام من خلال الأسرى أثناء جلسة بينهم، عندما قالوا له إنه لا داعي للتفاوض معه على أي شيء لأنه سينقل من منصبه بعد عدة أيام، وهذا ما أبلغ به ايبغي اليوم فعلا، إذ تم نقله لمنصب نائب مسؤول وحدة “نحشون”.
ووفقا لـ”واللا”، فإن مدراء عدد من سجون الاحتلال يرون أن عزل ايبغي يمثل رضوخا لإملاءات أسرى حماس، ومن شأنه أن يضعف موقفهم أمام الأسرى الفلسطينيين، وهذا ما أثار سخطهم.
ولم تغب عائلة الجندي الأسير أورون عن هذا الحدث، إذ هاجمت بشدة سلطات الاحتلال معتبرة ذلك دليلا على أن “حماس تدير شؤون دولة إسرائيل”، حسب قولها، متوعدة في بيان لها بأنها ستعمل من أجل التشديد على أسرى التنظيم.
وشهد سجن “نفحة” منذ الأيام الأخيرة في شهر رمضان المبارك تصعيدا كبيرا استهدف عدة أقسام تضم أسرى من حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، وقد نفذ الأسرى خطوات احتجاجية وأطلقوا تحذيرات من مواصلة التصعيد ضدهم، قبل أن يصدر اليوم قرار عزل مدير السجن الذي أثار كل هذا السخط بين المعنيين في دولة الاحتلال.
