خاص_مركز حنظلة

سلم مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الخميس، مذكرة عاجلة للأمم المتحدة، للمطالبة بالتدخل العادل لإنقاذ حياة الأسير القائد وليد دقة من براثن سياسة الإهمال الطبي، وذلك احتجاجًا على تواطؤ الأمم المتحددة وصمتها أمام ما يتعرض له الأسير القائد المفكر وليد دقة من سياسة إهمال طبي.

فيما يلي نص المذكرة كاملة بحسب ما نشره مركز حنظلة

 مذكرة عاجلة لمؤسسات الأمم المتحدة والصليب الأحمر

السادة في مؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة والصليب الأحمر الدولي الموقرون

يعاني الأسير والمفكر القائد وليد دقة "أبو ميلاد" (61 عامًا)، من باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل، من أوضاعٍ صحيةٍ متدهورة جراء مضاعفات عملية جراحية أجراها لاستئصال جزء من رئته اليمنى، في ظل حالة تعميم احتلالية لأوضاعه الصحية وعدم توفير التشخيص والأدوية اللازمة لعلاجه، في انتهاج واضح لسياسة الإهمال الطبي بحقه على مدار سنوات اعتقاله، علمًا أنه يعاني منذ سنوات من عدة أمراض استوطنت جسده نتيجة سياسات الاحتلال أدت مؤخراً إلى إصابته بنوع نادر من مرض السرطان.

يتدهور الوضع الصحي للأسير القائد والمفكر وليد دقة وعشرات الأسيرات والأسرى في معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي" فيما تعيش المؤسسات الدولية المعنية والصليب الأحمر في سبات عميق، ويبدو أنها لا تعلم أو تتعامى على ما يعيشه الأسير القائد أبو ميلاد، والذي أنهى فترة حكمه وما زال يتم احتجازه في ظروف صحية صعبة، وهناك العشرات من الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة يلفظون أنفاسهم الأخيرة جراء سياسة الإهمال الطبي من قبل الاحتلال.

إننا في مركز حنظلة للأسرى والمحررين، إذ نتقدم بهذه المذكرة العاجلة لمطالبتكم بالتدخل العادل لإنقاذ حياة الأسير القائد وليد دقة من براثن سياسة الإهمال الطبي، فإننا ندين بأشد العبارات حالة الصمت المريبة منكم ومن مؤسسة الصليب الأحمر، في متابعة الوضع الصحي للأسير القائد وليد دقة، وعشرات الأسيرات والأسرى المرضى الذين يقبعون في سجون الاحتلال في أوضاع صحية خطيرة ودون توفر الحد الأدنى من الرعاية الصحية، في انتهاك فاضح للقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني.

إننا في مركز حنظلة نعتبر صمتكم على هذه الجريمة المتواصلة داخل سجون الاحتلال بمثابة انقلاب على دوركم ومهامكم المناطة بكم تصل إلى حد الشراكة في هذه الجريمة، ويضعكم جميعًا في موقع المتهم، مما يتطلب منكم أن تغيروا هذه السياسات الخطيرة والتي تساهم في المزيد من معاناة الأسرى.

إننا ندعوكم للعمل الفوري والعاجل على إيفاد لجان طبية متخصصة إلى داخل السجون للوقوف عن كثب أمام الوضع الصحي للقائد وليد دقة، وتشخيص مرضه وتقديم العلاج والأدوية اللازمة له، ونقله إلى مكان تتوفر فيه سبل الرعاية الصحية قبل فوات الأوان.

كما ندعوكم لتنظيم زيارات دورية لعشرات الأسيرات والمرضى خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة جراء سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

كما يقع ضمن مسؤولياتكم توثيق جرائم الاحتلال بحق عشرات الأسيرات والمرضى من أجل إحالتها للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب على جرائمهم بحق الأسرى، ولكي لا يفلت هؤلاء المجرمون من العقاب.

السادة الموقرون..

من غير المسموح استمرار هروبكم من مسؤوليتكم في العمل من أجل انقاذ حياة الأسير القائد وليد دقة من براثن سياسة الإعدام البطيء، فالعار سيبقى يلاحقكم إلى الأبد إن لم تقوموا من سباتكم العميق، وتؤدوا واجبكم تجاه الأسرى.

مركز حنظلة للأسرى والمحررين
اليوم الخميس 1/6/2023