مركز حنظلة_غزة

نظمت تنسيقية الإعلام الرقمي ووزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، تظاهرةً إلكترونية تلبية لنداء الحركة الوطنية الأسيرة، ومواكبةً لمعركة الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني.

وشارك في التظاهرة التي أقيمت بمقر وزارة الأوقاف عشرات النشطاء والمؤثرين والإعلاميين وعوائل أسرى، حيث غرّد النشطاء على وسم (#الشعب_يريد_تحرير_الأسير).

وقال منسق الفعالية إبراهيم مسلم، "يمر اليوم الـ29 على الهجمة الشرسة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، حيث يواصلون احتجاجاتهم لاستعادة أدنى حقوقهم وصولا لتحريرهم، مؤكداً أنّ "ما يمارس اليوم من الحكومة الصهيوني تعتبر نازية جديدة بحق الأسرى وهو الصاعق والمفجر لأي ثورة قادمة في وجه الاحتلال؛ لذا تداعت اليوم وزارة الأسرى والإعلام الرقمي في هذه التظاهرة دعمًا وإسنادًا لأسرانا داخل سجون".

من جانبه، أكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى الجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق عوض السلطان، على "أهمية هذه التظاهرة في دعم صمود أسرانا، وإبراز معاناتهم للعالم أجمع"، مضيفاً في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية: "هناك مقاومة حقيقية داخل السجون، الآن إدارة السجون مدعومة وهي من أعلى جهات من حكومة الاحتلال تعيش حالة قلق؛ لأن الحركة الاسيرة خلفها شعبنا ومقاومتنا".

ودعا السلطان "أبناء شعبنا لحمل هموم ومعاناة الأسرى في الفضاء الرقمي ونقلها إلى أحرار العالم، مشيرًا إلى وجود تقصير رسمي فلسطيني تجاه نصرة قضية أسرانا؛ والمطلوب منا اليوم ملء هذه الفجوة ونصرة أسرانا وقضيتهم العادلة".

من جانبه تحدّث الإعلامي رمزي المغاري في كلمة ممثلة عن تنسيقية الإعلام الرقمي ، وهي إطار مكون من إعلام الفصائل الفلسطينية، قال فيها إنّ هذه التنسيقية ستواصل دورها في دعم وإسناد أسرانا الأبطال.

وأضاف: "أسرانا اليوم هم عنوان الصمود، وخط الدفاع الأول؛ هم من ضحوا بحريتهم من أجلنا، من الواجب علينا أن نقدم ولو أقل القليل لنصرتهم، وأن نسلط الضوء على معاناة الأسرى داخل السجون"، مؤكدًا أنّ "معركتهم يجب أن تصل لكل أصقاع العالم، وإيصالها لا يتم إلاّ عبر الإعلام الرقمي والفضاء؛ لذا من المهم أن نغرد على وسم لدعم الأسرى".

ومن جهته، أوضح الناطق باسم وزارة الأسرى منتصر الناعوق أنّ "الاحتلال يمارس حربًا ممنهجة على عدة مستويات بحق أسرانا داخل السجون، أبرزها المستوى المعيشي والحياتي؛ إذ أنه يسعى لإعادة الأسرى لمرحلة الستينات والسبعينات، والعيش بحياة بدائية داخل الأسر".

وقال الناعوق: "بدأ الاحتلال حربه على الخبز والمياه وساعات الخروج إلى السجن وزيارات الأهالي والكانتينا والتعليم والبنية التنظيمية للأسرى داخل السجون".

وشدد على "أهمية التغريد على وسم #الشعب_يريد_تحرير_الأسير لإظهار جرائم الاحتلال، وأنه يخالف كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية في تعامله مع الأسرى".

وبيّن الناعوق أنّ "الاحتلال يسعى اليوم لأمر أكثر خطورة وهو ممارسة الإجرام بطابع شرعي وقانوني، مؤكدًا أنه يمارس سياسة التضليل للرأي العام المحلي والدولي أن أسرانا يعيشون بفنادق، ويحيون بكامل حقوقهم الإنسانية".