قد يستغرب البعض عنوان هذه المقالة، ويخطر في باله كثير من الأسئلة أين؟ وكيف؟ولمن؟ أين يقدم مثل كهذا وجبة؟ وكيف يتم شواء السمك وهو مغلف بالبلاستيك؟ ولمن يقدم؟ ومن ذلك الشيف الذي طهاه دون السماح بامتزاج البلاستيك بالسمك؟ وما مدى براعته وعلى أي درجة حرارة طهاه ليصبح صالح للاستهلاك البشري؟ كل هذه الأسئلة وربما أكثر يتبادر بذهنك عزيزي القارئ.
ومن هنا نقول لا تتفاجئ حين تعلم أن وجبة البلاستيك بالسمك قُدمت للأسرى الفلسطينيين و العرب في السجون الصهيونية، حيث أقدمت إدارة مصلحة السجون في سجن ريمون على جريمة هي الأغرب والأبشع على تقديم وجبة طعام وهو عبارة عن سمك مشوي وهو مازال داخل البلاستيك والتي تسمح بشرائه إدارة مصلحة السجون مرة كل أسبوع هو على حساب الأسرى لتقّدمه لهم على طريقتها الخاصة حيث تم شواءه وهو مغلف بالبلاستيك على السمك.
وبعد أن قدم الأسرى احتجاجهم ورفضهم لهذه الوجبة ستقول لهم وبكل وقاحة لماذا ترفضون طعامكم وكأن هذا طبيعي واعتيادي وليس لها دور بذلك ومن هنا نسأل أين هي وزارة الصحة؟! وأين هي ما يسمى بعيادات وأطباء مصلحة السجون؟ أين هي الرقابة ؟أم أنهم جزء من هذه المؤامرة لتعذيب وقتل أسرانا البواسل ولكن هيهات لهم بذلك اهانة الأسرى وكرامتهم اقوى من عنجهيتهم وجبروتهم، ليكون موقفهم بإعادة هذه الوجبة الغريبة والفريدة من نوعها لهم ومدراء مصلحة السجون وأطباءهم ليأكلوها، أما الأسرى لا وألف لا للخنوع بأمعائهم وصحتهم ليست لعبة وحقل تجارب لمصلحة السجون وأطباءهم.
