غزة-متابعات حنظلة:

تتواصل الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى داخل السجون وتتنوع بين تعديات على حقوقهم المكفولة قانوناً أو وضعهم في بيئات مثالية لتفشي الأمراض والأوبئة ومن ثم إهمالهم صحياً ودفع المرضى بينهم لحافة الموت أو الإصابة بالامراض المزمنة التي لا شفاء منها.

و أظهرت متابعتنا أن جرائم مصلحة السجون بحق الأسرى تصاعدت في الآونة الأخيرة حيث إستغل العدو إنشغال الاعلام بتغطية جرائمه في القدس وغزة والضفة والداخل ليرفع وتيرة استهدافه للأسرى عبر مواصلة سياسات القمع والحرمان من الزيارة والإهمال الطبي.

فقد رصدنا في مركز حنظلة إقتحام و حدة المتسادا لقسم رقم 22 في سجن النقب صباح اليوم الثلاثاء 1/6/2021 وتوزيع الاسرى الذين كانوا داخله على باقي أقسام السجن بعد التنكيل بهم في صورة تكررت كثيراً خلال الأيام الماضية وترافقت مع حرمان الأسرى من الزيارة الأمر الذي دفعهم يوم أمس لإرجاع وجبة الإفطار للإدارة إحتجاجاً على حرمان ذويهم من زيارتهم منذ تفشي فايروس كورونا مطلع شهر مارس من العام الماضي رغم تلقيهم التطعيمات المضادة للفايروس داخل السجون وتلقي ذويهم مثلها في الخارج..

وإزاء كل هذه التعقيدات والتعديات تواصل سلطات الاحتلال حرمان الأسرى في سجن مجدو من إدخال الملابس والأغطية اللازمة الأمر الذي خلق أزمة غير مسبوقة في السجن ودفع هيئة شؤون الأسرى لمطالبة المؤسسات الانسانية والحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالتحرك الفوري لإجبار إدارة سجن "مجدو" الموافقة على مطالب الأسرى بإدخال الملابس والأغطية، وغير ذلك من الاحتياجات اليومية مؤكدةً أن إدارة السجن استغلت جائحة كورونا للتضييق على الأسرى بشتى السبل.