إن حمايتنا للقدس ومواجهة كافة المشاريع الاستيطانية الاستعمارية والتي كان أبرزها صفقة القرن وما يتفرع عنها لتهجير سكان أهل الشيخ جراح يتطلب فعلًا استثنائيًا، فمقاومتنا بأشكالها ووسائلها المتعددة، تتنوع وتتجدد وفق الظرف والحاجة والهدف، وأوسع أشكال المقاومة هي المقاومة الشعبية التي تضمن أوسع مشاركة في الفعل النضالي جماهيريًا بوصف أن هذا المشروع عنوانه تصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي تستدعي توافر قيادة حاسمة للخيار وعقل مقاوم يمتلك رؤية وبرنامج وخطة.

لهذا فإن الفعل المقاوم الشعبي القائم راهنًا يحتاج إلى:-
1- تشكيل قيادة ميدانية وطنية موحدة تعمل على الأرض بفاعلية ضمن برنامج عمل وخطة، وتمتلك القدرة على إتقان شكل النضال الذي يمزج السري والعلني.
2- تجاوز حالة الانقسام القائم وإعادة صياغة إطار القيادة الفلسطينية الموحدة.
3- أنهاء التنسيق الأمني والانسحاب من كافة الاتفاقيات والتحرر من إفرازات أوسلو.
4- تعريف وتحديد كافة أشكال المقاومة كخيار للشعب الفلسطيني وتصويب مفهوم المقاومة الشعبية التي تُمارس جماهيريًا.
إن هذه المهام وغيرها في حال توافرت يمكن لها أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء حالة اصطفاف جماهيري وحراك شعبي، فمشروع التصفية مستمر ويتمظهر بأشكال عدة، لهذا دعونا نغادر مربع المراوحة بالمكان والخروج من سياسة التنديد وتحميل المسؤولية، ولننتقل للعمل الفعلي على الأرض لحماية أرضنا وشعبنا ودرة التاج "القدس".
المجد للشهداء..
والنصر للثورة..
اللجنة الإعلامية والثقافية
منظمة فرع السجون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين