خاص مركز حنظلة

أنت عربي إذن لا تُفكر، هذا ما يُريده الاحتلال الصهيوني في جميع أرجاء الوطن العربي والفصل الأكبر الذي قد يُلحق الضرر بأن هذه الدولة الوهمية هو الفكرة والتفكير، وأن الفكرة لها بداية واحدة فقط دون نهاية واذا انتهت فهي تُسجل في التاريخ، لذا كل ما على العربي فعله هو الأكل والشرب والمال، حيث أنه تبين أن فكرة المال هي الفكرة الأكثر تأثيراً على عقل هذا العربي، فبسط السيطرة والنُفوذ ليس على الأرض وحسب بل على الأهم من ذلك وهو كتلة الدماغ العربية التي أصبحت محشوة فقط في "كيف تصبح مليونير في 20 يوم" أو "كيف تُعلج سرعة القذف في أسبوع واحد فقط"، وهذا الحال حالك يا مغسول الدماغ، أما المال وخلايا الجنس في الدماغ وجهان لعملة واحدة، أما المستفيد الأول والأخير هو هذا الاحتلال الإسرائيلي الذي أغرق بمنتجاته وأشبع بُنوكنا بالمال، وابن البحرين يقول خطة وورشة اقتصادية كأنما فلسطين سوق من أسواق الخُضار وكُلٌ يعمل على بسطته وينادون بالكيلو غرامات لبيعك فلسطين.

ألم يستمعوا بعد أن هذه أرض الشهداء والأسرى، ولا يستطيع أحد في ها العالم كله أن يُساوم على دمِ شهيد من شُهدائنا أو أسير من أسرانا، أو حبة تراب واحدة من ترابنا، ونقول ونردد "لا مالكم ولا صفقاتكم ولا خطتكم ولا حُلفائكم الرجعيين ولا حتى عُملائكم يُمكنهم التفكير ولو للحظة واحدة أن هنالك فلسطيني واحد قد يُساوم على خط أحمر من الخطوط الفلسطينية، واعلموا أن فلسطين من غربها الى شرقها ومن شمالها الى جنوبها أي من رأس الناقورة الى أُمر الرشراش ومن نهر الأردن وحتى البحر الأبيض جميعها خط أحمر فخذوا أفكاركم وعُملائكم وكيانكم وارحلوا الى الجحيم، ولا قويمة لكم ولا شعب ولا أرض ولا حتى حدود، فارحلوا ارحلو يا خليط الشعوب.