داعين إلى اوسع حملة ضغط رسمي وشعبي وتحويل القضية إلى قضية رأي عام

الأسرى يلوحون بمقاطعة الصليب الأحمر في السجون أثر قراره بتقليص الزيارات

المصدر / مركز حنظلة للأسرى والمحررين

أفادت مصادر من الحركة الأسيرة لمركز "حنظلة" للأسرى والمحررين ان هناك اجماعاً بين كافة الفصائل والقوى داخل الأسر على موقف موحد من قرار الصليب الأحمر بتقليص الزيارات لمرة واحدة شهرياً سيصدر في الساعات القادمة عبر بيان صحفي.

وأكدت هذه المصادر لـ"حنظلة" ان الحركة الأسيرة تعتبر ان قرار الصليب الأحمر يأتي ضمن سياسة المنظمات والمؤسسات الدولية الرامية إلى تقليص خدماتها تدريجياً في إطار تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية قضاياه الرئيسية سواء كانت قضية اللاجئين او الأسرى او غيرها من الملفات الأساسية لتبديد مقومات الصمود وهو ما يخدم سياسة الإحتلال الصهيوني ويعززها.

هذا واوضح الأسرى انهم بصدد مقاطعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدم التعامل معها اذا لم تتراجع عن قرارها الظالم والذي يمس الأسرى وصمودهم بشكل مباشر وهو ما يستدعي تحركاً سريعاً وموقفاً واضحاً من كل الجهات المعنية الرسمية والحقوقية وكافة الأحرار في العالم.

وناشد الأسرى عبر مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين كافة وسائل الإعلام والفعاليات الجماهيرية إلى تسليط الضوء على هذا القرار وتحويل هذه القضية إلى قضية رأي عام وتحريك الجماهير في كل العالم لفضح سياسة الصليب الأحمر الساعية إلى التقليص من خدماتها للأسرى والتضييق عليهم.

جدير بالذكر ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أصدرت في 1 حزيران/ يونيو الجاري، قرارا يقضي بتقليص زيارة الأسرى من الرجال في الضفة الغربية، بما فيها القدس والجولان في السجون الإسرائيلية مرة في الشهر بدلا من مرتين، على أن يسري القرار في الأول من تموز/ يونيو المقبل.

من جهته أكد مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين رفضه القاطع لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأعتباره انتهاكاً صارخاً لحق الأسرى بزيارة ذويهم، وهو حق كانت الحركة الأسيرة قد اكتسبتها بنضالها وضغطها عبر عدة احتجاجاً واضرابات على مر تاريخها، دفعت خلالها تضحيات جسيمة للحصول على هذا الحق، الذي تتنازل عنه اليوم اللجنة الدولية للصليب بشكل تعسفي، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.

ويجدد مركز حنظلة للأسرى والمحررين دعوته للجنة الدولية للصليب الأحمر للتراجع عن هذا القرار مع تأكيده على ضرورة ان يتم تفعيل هذه القضية في كل المحافل الرسمية والشعبية لتشكيل حالة ضغط واسعة على الصليب الأحمر للتراجع عن هذا القرار الذي لا يخدم سوى الإحتلال ومخططاته لكسر عزيمة الأسرى وصمودهم.