بقلم الدكتور: جميل عليان

مقال بعنوان: الرفيق سعدات شارة نصر قريبة

سعدات، حناتشة، أبو غلمي.jpg

مركز حنظلة_غزة

مرة أخرى يتخبط العدو ويفشل في قراءة توهج وروح الحركة الأسيرة وقاداتها وأنويتها الصلبة، مرة تلو المرة لا يتعلم العدو من فشله السابق ويحاول أن يحقق نصرًا وهميًا على الحركة الأسيرة، معتقدًا أنها المنطقة الرخوة في نسيجنا المقاوم وأنها الساحة القابلة للضغط والتأثر، فبالأمس حاول أن يكسر الشيخ خضر عدنان أو ينال من إرادته وتاريخه ورمزيته، فانتصر الشيخ شهيدًا، انتصر مضربًا جائعًا، انتصر مكبلًا بلا شحم أو لحم.

لن يتعلم العدو الدرس ولن يدرك حقيقة أسرانا وقوتهم، فقبل بضعة أسابيع اختطف القائد الوطني الكبير والأمين العام للجبهة الشعبية في فلسطين، أحمد سعدات والرفاق عاهد ووليد، وقام بمحاولة إخفائهم في زنازين العزل الانفرادي تارة والتحقيق معهم تارة أخرى، لكن شعاع الثورة والصمود والإرادة أقوى من السجان وأقوى من هذا الصهيوني المدجج بكل أدوات الحصار ومحاولات التغييب.

الحركة الأسيرة وشعبنا ومقاومتنا تدرك تمامًا من هو الرفيق سعدات وعاهد ووليد وكل الرفاق، ثأر الأحرار يدرك من هم أعمدة مشروعنا الوطني، عدي وأبو طعيمة وأبو طعيمة وصيدم وعلم الدين الذين رفضوا أن يتركوا دماء قادة السرايا العظام تجف قبل أن يثأروا لهم ويلحقوا بهم شهداء مع ثلة طاهرة من السرايا وأبناء شعبنا التي لا تنحني أو تضعف أمام العدوان.

إننا أمام هذا الاستهداف الهمجي الصهيوني للرفيق القائد الوطني الكبير والأمين العام للجبهة الشعبية مع رفاقه الأحرار عاهد ووليد يجب أن نستنفر كل أدواتنا وساحاتنا من أجل الرفيق سعدات تمامًا كما نستنفر كل طاقتنا من أجل دماء القادة والأقصى وترابنا الوطني.

نؤكد أن إخفاء الرفيق سعدات يمثل حالة اغتيال يخطط لها بن غفير وزبانيته، وأننا لن نسمح لها بالاستفراد بأي أسير قبل أن نسمح له باستهداف الأسير القائد سعدات، وأن لعبة التحقيق مع الرفيق أحمد سعدات بعد عقدين من الاعتقال مع البطلين الرفيقين عاهد ووليد الذين قاموا بواجب القصاص بالمجرم زئيفي يضعنا أمام واجب وطني، وأن نوجه رسالة وطنية قوية للعدو من خلال التعاطي الشعبي والمظاهرات التي تليق بسعدات وأيضًا أن تنتفض كل المؤسسات الوطنية والقانونية والأجنحة العسكرية من أجل سلامة الرفيق سعدات.

لن نترك سعدات ولن نترك الأسرى ولن نترك أي حق من حقوقنا أو أي ثابت من ثوابتنا، وثأر الأحرار أو الثأر لسعدات والرفاق لن تكون منا ببعيد، وسيظل الرفيق وكل الأسرى هم شارات النصر القريب.

الحرية للأسرى.. الحرية للرفيق سعدات ورفاقه عاهد ووليد

وحتمًا سنجتمع مع أسرانا قريبًا في ظل وردة

عن الكاتب: د. جميل عليان قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى