الشعبية في السجون: سيظل القائد الشهيد خضر عدنان عنوانًا لثورة السجون ونضالات شعبنا

خضر عدنان.jpg

خاص_مركز حنظلة

نعت منظّمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، إلى جماهير شعبنا والحركتين الوطنيّة والأسيرة القائد الوطني المناضل الأسير ورفيق الدرب والمسيرة خضر عدنان، الذي تَرجّل اليوم شهيدًا بعد خوضه معركة الأمعاء الخاوية؛ رفضًا لسياسات الاحتلال الفاشيّة والعنصريّة، خاصّةً سياسة الاعتقال الإداري.

وأكدت الجبهة في بيانٍ لها نشره "مركز حنظلة"، أنّ فلسطين والحركتين الوطنية والأسيرة فقدت مناضلًا صلبًا وثوريًّا ورمزًا وطنيًّا من رموز الحركة الوطنية الأسيرة الذي خاض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام أكثر من مرة؛ انتصر فيها على السجان، ولم يتزحزح يومًا عن مواقفه، وكان له دورٌ مشهودٌ وفاعلٌ ومميّزٌ في نضالات الحركة الوطنية داخل السجون وخارجها؛ لقد كان وطنيًّا مخلصًا ومناضلًا جسورًا، ممّن وهبوا حياتهم لخدمة الوطن وانتصارًا لقضيّة الأسرى، ولم يتأخر لحظةً عن تلبية نداء وطنه وأبناء شعبه في ميادين البطولة والفداء والتضحية.

وأضافت: "يتَرجل اليوم فارس الحركة الأسيرة خضر عدنان، رافضًا التَرجّل عن صهوة حصانه إلا شهيدًا صباح هذا اليوم، حين أُعدم فجر هذا اليوم، ويرتقي شهيدًا ليَـتحوّل إلى نجمةٍ مضيئةٍ في سماء الوطن. فجرٌ يصرُّ حتى الرمق الأخير أن يعلّمنا الثورة والقتال في سبيل المجد والحرية؛ القتال ببوصلةٍ تشير نحو الهدف فلسطين كل فلسطين، ليجسد الشهيد خضر عدنان بآهاته عبر إضرابه أسلوبًا نضاليًّا متقدّمًا داخل السجون، وتتردد في مسامعنا صدى صرخاته التي أطلقها منذ عام 2011، ليتقدم صفوف الحركة الأسيرة بمشروع إعادة الاعتبار للمشروع النضالي للحركة الأسيرة بعد نتائج إضراب 2004، بل وامتشق هذا الأسلوب ردًّا على أسلوب الاحتلال ونهجه في محاولات تصفية البؤر النضالية الساخنة ضد المحتل في أرجاء الوطن كافةً التي مثّلها شهيدنا القائد الوطني المتميز خضر عدنان، الذي خبَره المقاتلون واطمئنوا لحضوره إلى جانبهم في جنين، نابلس، الخليل، القدس، وفي ساحات السجون، واطمئن الأهالي ليده المدافعة عنهم والحانية، ليمثل نجمةَ فجرٍ وشمسًا مشرقةً نهتدي إليها فجر حريتنا المنشود، ليخطط الاحتلال وأدواته وسجانوه إلى إعدامه داخل السجون، وليصر هو على أن يتحول إلى نجمتنا الهادية نحو فجرنا.. فجر الحرية والاستقلال والإيمان بالانتصار على السجان.

وشددت الجبهة على أنّ هذا العدو الصهيوني يجب أن لا يفلت من العقاب على هذه الجريمة، ولم ولن تثنينا هذه السياسات الإجرامية الاحتلالية عن مواصلة نضالنا، والاقتداء بنموذج المناضل خضر عدنان.