مركز فلسطين: 41 أسيرًا أمضوا ربع قرن في سجون الاحتلال بشكل متواصل

أسرى.jpg

مركز حنظلة_فلسطين المحتلة

     أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن 41 أسيرًا في سجون الاحتلال أمضوا ما يزيد عن ربع قرن بشكل متواصل وما زالوا خلف القضبان، وجميعهم يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد أو عشرات السنين، بعد إطلاق سراح الأسير كريم يونس الذى أمضى (40 عامًا) في سجون الاحتلال.

وأوضح مركز فلسطين أن قائمة الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن ربع قرن بشكل متواصل في سجون الاحتلال ارتفعت بدخول الأسيرين عمار عبد الرحمن الزبن، ومعاذ سعيد أحمد سعيد "بلال" من نابلس عامهم الـ26 على التوالي وهم معتقلين منذ 11/1/1998 ومحكومين بالسجن المؤبد المتراكم، كذلك ارتفعت قائمة من أمضوا (30 عامًا) بشكل متواصل إلى 20 أسيرًا.

وأضاف مركز فلسطين أن هؤلاء الأسرى معتقلين ما قبل اتفاق "أوسلو" وأمضوا جميعهم ما يزيد عن (25 عامًا) في سجون الاحتلال، بينهم (10 أسرى) من سكان المناطق المحتلة عام 1948، وفى مقدمتهم عميد الأسرى جميعًا الأسير ماهر يونس وهو معتقل منذ 18/1/1983، والذي من المقرر أن يتحرر في الـ19 من الشهر الجاري بعد أن يكون قد أمضي (40 عامًا) في سجون الاحتلال.

من جانبه اعتبر مدير المركز الباحث رياض الأشقر استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة أن هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد بحقهم، حيث وصل عدد عمداء الأسرى وهم الذين أمضوا ما يزيد عن (20 عامًا) إلى 348 أسيرًا.

وأشار الأشقر إلى أن 7 من القائمة من سكان القدس، أقدمهم الأسير سمير إبراهيم أبو نعمة وهو عميد أسرى القدس، ومعتقل منذ عام 1986، و6 أسرى من قطاع غزة، أقدمهم الأسير ضياء الفالوجي وهو معتقل منذ أكتوبر 1992، و4 أسرى من سكان الخليل أقدمهم وعميدهم الأسير محمد أحمد الطوس معتقل منذ عام 1985، و4 أسرى من نابلس أقدمهم الأسير عثمان سعيد بلال وهو معتقل منذ عام 1995، و3 أسرى من رام الله، أقدمهم الأسير جمعة إبراهيم آدم وهو معتقل منذ عام 1988. 

واسيرين من جنين أقدمهم الأسير رائد محمد السعدي عميد أسري جنين، ومعتقل منذ 1989، وأسيرين من أريحا أقدمهم الأسير محمود أبو خربيش ويعتبر عميد أسرى أريحا وهو معتقل منذ 1988، وأسيرين من بيت لحم أقدمهم الأسير ناصر حسن أبو سرور ومعتقل منذ 1993، بينما يعتبر الأسير محمد عادل داوود عميد أسرى قلقيلية.

وأكد الأشقر أن هؤلاء الأسرى كان من المفترض أن يطلق سراح 24 منهم على الأقل منذ 9 أعوام، بناء على اتفاق بين السلطة والاحتلال لإطلاق سراح كافة القدامى في عام 2013، حيث أطلق الاحتلال سراح 78 منهم، وأوقف الإفراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 أسيرًا، تحرر منهم 4 بعد قضاء ما يزيد عن (30 عامًا) في السجون، واستشهد اثنين أخرين، وهما فارس بارود بعد أن أمضي (28 عامًا)، والأسير سعدى الغرابلى بعد (26 عامًا) من الاعتقال من سكان قطاع غزة ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم حتى الآن.

ودعا الأشقر المجتمع الدولي إلى التدخل لإنهاء معاناة هؤلاء الأسرى، ويكفي ما أمضوا داخل السجون، والعمل على إطلاق سراحهم كونهم مرضى وكبار سن، وأمضوا عشرات السنين خلف القضبان، كما طالب المؤسسات المهتمة بشؤون الأسرى ووسائل الإعلام إلى منحهم مزيدًا من المساحة والاهتمام، بما يساهم في مساندتهم وتسليط الضوء على قضيتهم وإبراز معاناتهم الخاصة.