كتابات للأسير محمد صالح خرجت من السجون إلى النور في ذكرى رحيل القائد غسان كنفاني.

a007K.jpeg
المصدر / السجون-حنظلة

كتب الأسير: محمد صالح.

غسان كنفاني وصفه أعداؤه بلواء كامل، لم يكن لواءً مسلحاً، بجسده النحيل الذي أنهكه المرض، بل كان لواءً مفكراً، وهو ما يعتبر أكثر تهديداً على الكيان الصهيوني، الذي سارع بخفافيش موساده لاغتياله ظناً منهم أنه بذلك يتخلصون من قلمه وفكره، فلم يعرفوا أن الفكرة لا تموت، بل ترتوي وتنمو أكثر على دماء أصحابه. غسان الذي قال وصدق وكان الند في وجه الاحتلال والنسيان. وسيبقى يقرع جدران ضمائرنا حتى نستعيد ساق ناديا المبتورة ونعيد فلسطين كل فلسطين. 

- ما بين الماضي والحاضر كنفاني وبنات وكأنه قدراً على الشرفاء والأحرار أن تقتلهم كلماتهم ولكن لسخرية القدر كان قاتل نزار بنات هو أبو الخيرزان، الذي وصفه كنفاني باحتقاره لرجولته كما يصف أنظمة القمع والاستبداد.

- الذكرى التاسعة والأربعون على استشهاد كنفاني لا يسعني لتخليد ذكراه إلا أن أسير على خطاه وأن نعمل بوصاياه في اختيار موتنا بشرف كما نختار حياتنا بشرف وأن نقرع جدران الصمت والتخاذل، وأن نعمل على خلق ظروف إنسانية من خلال تحويل طوابير اللاجئين على أبواب الإغاثة إلى طوابير لاستلام السلاح.

عاشت ذكراك يا أديبنا ودمت حياً في ضمائرنا.