كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

البرد والسجون

7aiMg.jpeg
المصدر / السجون-حنظلة

مضى قرابة العام على انقطاع الزيارات العائلية لأبنائهم في السجون، بسبب أزمة الكورونا، واستغلال العدو لهذه الجائحة للإمعان في تضييق الخناق على الأسرى وإيذائهم، فإلى جانب الأساليب القمعية المتبعة والمعروفة لم تُكلِّف إدارة مصلحة السجون نفسها في حل ضائقة الأسرى وحاجتهم لوسائل التدفئة في هذا البرد القارس، فخلال هذا العام وبسبب انقطاع الزيارات العائلية عانى الأسرى من شححٍ في الأغطية والملابس الشتوية، ولم يملكوا في مواجهة هذه المحنة سوى الصبر والتضامن فيما بينهم، وتقاسم الثياب والأغطية، وتوفيرها للأسرى الجدد.
ويتعين علينا الإشارة بهذا الصدد أن الأغطية وسائر الثياب الشتوية لا توفر الإدارة أي منها للأسرى، وإنما يشتريها الأسرى على حسابهم الشخصي، إما من خلال الزيارات أو من الكانتين.
وفي هذا الإطار فإننا ندعو المؤسسات الحقوقية وهيئة شؤون الأسرى لتوثيق مثل هذه الانتهاكات التي تضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية بحق الأسرى، وكشف أكاذيب إدارة مصلحة السجون التي تحاول من خلال تقاريرها الكاذبة، أن تعطي انطباعًا بأنها تقدم للأسرى الفلسطينيين كافة احتياجاتهم الإنسانية، ونحن بدورنا ننفي مثل هذه الأكاذيب، وموجة البرد الأخيرة شاهدة على لا مبالاة الإدارة إزاء معاناة البرد القارس التي تعرض لها الأسرى في السجون طوال الأسابيع الماضية.

اللجنة الإعلامية والثقافية

منظمة فرع السجون 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين