كتبت اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال..

لقاحات كورونا...والسجون

f9ea74ef85a979e26e5a1db1a582daa3 (1).jpg
المصدر / السجون-حنظلة

 

تقاخرت الدولة العبرية في الأيام الأخيرة بأنها الدولة الأولى على مستوى العالم في التطعيم ضد الكورونا وأنها تمكَّنت من الحصول على أعداد هائلة من هذه اللقاحات من شركتي فايزر وموديرنا وهو ما يؤهلها في تطعيم الملايين حتى نهايات آذار القادم.

غير أن مؤسسات الاحتلال الأمنية الصحية، استبعدت أن يجري تطعيم الأسرى في سجونها في المرحلة الحالية، بل وألمح العديد من قادتها أنها قد تلجأ إلى تطعيم الأسرى من دون إبراز أي سبب وجيه لهذا الإحجام.

ونحن بدورنا نتساءل: ماذا عن الأعداد الكبيرة من الأسرى المصابين بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة؟ أليس السجانين هم المسؤولين عن نقل الفيروس إلى السجون؟ وإذا لم تطعِّموا الأسرى في هذه المرحلة، لماذا لا يجري تطعيم السجانين على الأقل كي لا ينقلوا العدوى إلى الأسرى؟ 

أليس في صفوفنا حالات مرضية خطيرة وكبارٌ في السن وتنطبق عليهم كل الشروط في المرحلة الحالية التي يجري فيها تطعيم كبار السن والمرضى؟ 

إن دولة الاحتلال مجبرةٌ على تطعيم الأسرى لاسيما الحالات المعرَّضة للخطر جرَّاء الإصابة بالفيروس، ويتعيَّن على المؤسسات الحقوقية والدولية فضح دولة الاحتلال التي تتباهى برعايتها لحقوق الإنسان فيما تسقط للمرة الألف بهذا الإختبار وبالأخص في قضية التطعيم ضد الوباء الذي يُمثِّل إحدى أهم الحقوق الإنسانية ولا يمكننا التنازل عن هذا الحق وسنظلُّ نناضل حتى يجري التعامل معنا كأسرى وكبشرٍ لهم حقوقهم الإنسانية.

اللجنة الإعلامية والثقافية للجبهة 

منظمة فرع السجون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين