أفردت وسائل إعلام العدو مساحة لا بأس بها في تغطية ونقاش المناورة العسكرية الناجحة التي أجرتها المقاومة على أرض قطاع غزة الباسل، ونحن بدورنا كأسرى في سجون الاحتلال تابعنا هذه المناورة وآراء العدو بها، وإذ كان لنا من كلمة في هذا الشأن فإننا نُعبِّر عن فخرِنا واعتزازِنا بمقاومتنا الباسلة والكفاءة والتطور العاليين التي وصلت إليها، كما وإننا نشجِّع ونحييِّ كافة الجهود التي تسعى دائمًا إلى توحيد الصفوف لا سيما في ميدان المقاومة والكفاح.
إن مناورة المقاومة الأخيرة أثبتت للقاصي والداني أن شعبنا مُوحَّد في مواجهة الاحتلال، وأن إرادة الكفاح لا يمكن أن تكسرها قوة العدو ولا أسلحته الفتَّاكة، وأن هذا السلاح الشريف رغم ما يعانية من قلة وندرة وحصار بمقدوره أن يجعل العدو يُعيد حساباته جيدًا، وأن المقاومة قادرة على التصدي لمختلف المشاريع التصفوية التي تُحاك ضد قضيتنا الوطنية.
إننا من قلب ميادين وساحات الأسر نُحيي تلك السواعد الباسلة ونحيي البنادق الشامخة التي رفعت رأس شعبنا وأمتنا عاليًا في مختلف محطات المواجهة مع العدو على أرض غزة في العقدين الماضيين وندعو إلى استمرار مثل هذه المناورات المُوحَّدة التي تُرعب العدو وتوصل رسالة قوية له بأن شعبنا سيظل موحدًا في أية مواجهة مقبلة.
كما وأننا ندرك تمامًا أن مقاومتنا الشجاعة لا يمكن لها أن تنسى الأسرى في سجون الاحتلال وأن المناورة الأخيرة أخذت في اعتبارها قضية تحرير الأسرى من السجون.
المجد يركع لكم يا صُنَّاع المجد..
معًا وسويًا حتى الحرية والخلاص..
منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال
