اعتداءات واقتحامات وتفتيشات مستمرة

وحدة "المتسادا" استهداف للأسرى

e0411f4de1b6f27f45403f56611cd574.jpg
المصدر / حنظلة

تسلّم عام 2003 "يعقوب جانود" في منصب مأمور إدارة السجن، وما عُرف عن الأسير قبل تسلمه هذه المهمة أنه متطرف وعنصري، كان له مخالفات عدة أثناء خدمته في الشرطة، ومنذ تسلّمه إدارة السجون بدء بأوسع حملات قمع للأسرى، وكانت مواجهة سجن عسقلان واعتداءات يومية على الأسرى أثناء النقل إلى المحاكم وبين السجون، وإظهار أوسع حالات القمع في سجن شطة ولاحقاً في جلبوع، وبسياق هذه الحملة تم اتخاذ قرار تشكيل وحدة اقتحام خاصة تابعة لإدارة السجون، ومهمتها الرئيسية المداهمة والاقتحام والسيطرة والتدخل السريع حيال حدوث حالة خطف أو تهديد على أن يكون استهداف الأسرى الفلسطينيين بشكل رئيسي وخلافاً لوحدات القمع الأخرى، تحمل هذه الوحدات بعض أنواع الأسلحة منها الرصاص المطاط ورصاص الفلفل وغيرها من الأسلحة تستخدمها خلال الاقتحام وتستخدم كذالك الكلاب البولسية المدربة وأعضاءها، وأثناء اقتحام الغرف والأقسام يكونون مقنعين بقناع أسود.

أهداف تشكيل وحدة القمع

إن الهدف المعلن هو الاقتحام والسيطرة، أما المبطن فهو ممارسة الإرهاب ضد الأسرى من خلال هذه الوحدة بشكل رئيسي التي تقتحم ليلاً والأسرى نيام، ويكون كل اثنين من أفرادها بالسيطرة على أسير ويوقعه أرضاً ووضع القيود بيده وهدف هذا الإرهاب هو محاولة كسر إدارة المقاومة لدى الأسرى، وضرب كل حالة من الاستقرار النصفي للأسير وإبقاءه في حالة ترقب دائم ومواجهات وجرائم.

حذّر الأسرى منذ عام 2003 من خطورة دور وحدة المتسادا وما قد ترتكبه من جرائم وورد ذلك بعد قرار إدارة السجون إدخال الوحدات بكافة السجون، وما حدث من مواجهة خلال اقتحام سجن نفحة بداية عام 2004 ، حيث كان قرار الأسرى حاسم من جهة الوحدة المجرمة وما تلا ذلك من اقتحام سجن النقب في عام 2007 واستشهاد الأسير محمد الأشقر على يد وحدة المتسادا وأيضاً في دخولها لأقسام الأسرى بعد هذه المواجهة الدائمة في النقب، إعادة تفعيل الوحدة ضد الأسرى الفلسطينيين، لم تمض عدة أيام حتى عادت عام 2013 إدارة السجون لاتخاذ قرار دخول وحدات المتسادا إلى غرف الأسرى الفلسطينيين بنفس الأسلوب والطريقة السابقة وبذات الأهداف، وقد أصدر الأسرى ذات التحذير واقتحمت الوحدة بعض أقسام السجون وكان قرار الأسرى بأن كل اقتحام من قبل هذه الوحدة المجرمة للقسم سيتم حرق غرفة، وهذا ما تم في سجن نفحة عام 2015 حيث تم اقتحام سجن 15 على يد وحدة المتسادا واعتداء على الأسرى وكان الرد صباحاً بحرق غرفة  بالقسم 13.

تهديد الأسرى

منذ أشهر إدارة السجون تلوّح وتهدد بتفعيل اقتحامات السجون وتم ذلك مرة أخرى في نفحة وبئر السبع وقبل أيام في سجن جلبوع حيث أحرق الأسرى الغرفة، وفتحت إدارة السجون الغاز على الغرف وهذه الأجواء نفسها عام 2007، فاستمرار عمل هذه الوحدة يعني خطر على حياة الأسرى وإمكانية سقوط شهداء.

إن المواجهة باتت عناصرها قائمة بين الأسرى وإدارة السجون ويبدو أن الأيام القائمة ستحمل معها تطورات على هذا الصعيد.