الأسير الصحفي الرفيق منذر خلف مفلح من قلب زنزانته يكتب

مجموعة قصائد يكتبها الأسير: منذر خلف، "الجزء الثالث"

2de7d297b34d817cc288a9385ed6840b

الجزء الثالث :-

"أنا" 
أنا الذي التهب الصمت في المجاز 
وأنا من أشعل النار في البئر
واحترق حتى آخره 
أنا من نمنم ذاكرة القصيدة
وعجز عن آخر حاضرها
ويعاند في بقايا من 
مستقبلها

ويقعدُ في مزايا العتم 
حتى يتمثل العدم 
أو تتخلى الحارسة عن حذرها 
يتخطف الحلم 

أرسم على لوحة الظلام 
ألوانا
استعيذ من الله لا رسم
لونًا أفتح 
فوق العتم 
أملًا بالبياحن

ألصق شمعةً باهتة 
تستشعر مني عود ثقاب 
وانتظرها خلف غلقةِ الباب

وأقرأُ باسم ريك 
الذي خلق 
وبدايةِ الأفق

فأرى من بعيد ٍ أطفالًا
فوق العشب المروي
وشجرة سروٍ تناقشُ
الريحَ
وحصّادون 
لا يتقنون لغة السماء

وأضعُ في جيبي احتمالًا آخرَ
أخبئهُ حتى:
ينضج الأمل فوق نار الأجساد
وأناقش صباحًا كأس الشايَّ
حول النار:
في البورصة، ومدى
تدخل الله في الأسعارِ
ليُحدِّد من منا 
الرابح في
نهايةُ
المضمار.

من منا الرابحُ
أنا أم الحصان ذو الحذاء العسكريّ
والذئب يحصي
خساراتنا
ويخبئ المفتاح خلف 
الإله.