الأسير ماهر عمارين يكتب

حكيم الثورة الفلسطينية 

464020d08667e3944bbe7140f4cafa93

 
١٢ عام نعيد إحياء ذكرى حكيم ثورتنا وأمين الجبهة الشعبية الرجل العظيم القائد مؤسس حركة القومين العرب مؤسس حزبنا العظيم، ناصر العمال والفلاحين، ناصر المضطهدين من جميع أنحاء العالم وفي شعبنا، نوكب الإحتلال والدول الإمبريالية دفعه بكل ما يملك وأمضى عمره في حماية الوطن، رجل جاء من وسط الدمار والمجازر في نكبة شعبنا وترعرع في أجواء الحروب على شعبنا، رجل دافع عن جميع المضطهدين حول العالم من أجل أن يصنع مجتمع خالي من الظلم والإضطهاد، رجل حارب الفساد داخل الحزب وداخل الفصائل الفلسطينية، عرّف عن نفسه مسيحي الديانة وهويته الفكرية ماركسي يساري والتراث تراث إسلامي من جزء أصيل مني، وكما قال الحكيم "على قصيري النفس أن يتنحوا جانباً" حارب أوسلو وحارب الكثير من الإتفاقيات التي ترسم على شعبنا، بنى تنظيماً صحيحاً لم يميز بين أحد وكان رجلاً تنظيمياً وعمل على تأسيس قواعد تنظيمية وحدد علاقاته بين رفاقه، وأكبر مثل على أنه رجلًا تنظيمياً كلف الرفيق وديع حداد في وقت خطف الطائرات ولم ينفذ تكليفه وأخذ إجراء الفصل فيه، وكان واضحاً أمام الناس وهذا ما يبرزه وكان قائد الثوريين ولم يخلق التاريخ مثله ومن العمليات التي كان مشرف عليها مثل خطف الطائرة وتفجير الأنابيب وداخل المجتمع الفلسطيني هو أول رجل على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى الفصائل يتخلى عن منصبه من أجل ضخ روح الشباب داخل الحزب وسلم القائد الرفيق الأمين العام السابق الشهيد أبو على مصطفى في المؤتمر عام ٢٠٠٠.
إن الوضع الحالي في الوطن العربي يحتاج إلى حكيم مثل الحكيم "جورج حبش" يا ليت التاريخ يكرر نفسه، وعاشت الذكرى ودامت الثورة والرحمة على جميع أرواح شهداء حزبنا والفرج القريب لجميع الرفاق، كم أنت عظيم يا حزبنا. 


الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 
بقلم : ماهر عمارين