اللجنة الاعلامية للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال تكتب

لا فرق بين مولر كلوديوس ونتنياهو

860x484

خاص مركز حنظلة 

كاتب ومفكر وفيلسوف ألماني يهودي الديانة عاش مع زوجته بضع سنوات في دولة الاحتلال فخرج منها الى أوروبا واصطحب اطفاله دون عودة، والسبب هو ما شهده من ممارسات ضد أبناء شعبنا في الإبادة وتجلياتها بطرق عديد، فهذا المُفكر الألماني "زيجمونت بومان" ألف كتاب عن الهولوكوست وهي المذابح التي حصلت بحق اليهود في معسكرات النازية ابان مرحلة هتلر، حيث أنه أوضح في كتابه أن هنالك العديد من القادة الصهاينة هناك ساهموا في هذه المذابح، واجبار بعض من أهاليهم الى غرف الغاز، وذلك للحفاظ على أنفسهم من الموت، لكنه أشار بالأسماء الى من كانت لديهم بصمة حقيقية في هذه المذابح، والتي وصلت حب وجهة نظر الكاتب حد الإبادة، وأشار الى (يوليوس شترايخر) مثلاً والذي عمل استاذاً للدعاية المُعادية لليهود، حيثُ أسس جريدة المُهاجم والتي تُصور اليهود أنهم المُصيبة التي يجب التخلص منها، أما شبيهه نتنياهو (مولر كلوديوس) هو من ابتكر طرق التمييز وتأجيج مشاعر من لا ينتمون للحزب الحاكم بصلة ولا يتبعونه ايديولوجياً ليرتكبوا أعمال العنف ضد اليهود أو على الأقل يؤيدون استعراض القوة التي كانت تؤديها كتيبة العاصفة المعروفة باسم (SA) .

والمُتتبع لما يقوم به الصهيوني الليكودي نتنياهو ضد أبناء شعبنا من الإبادة وتجلياتها من اصدار القوانين العنصرية أولاً وتشجيع الاستيطان وتبرير قتل الفلسطينيين وتأجيج مشاعر العداء والعنصرية ضد العرب في الأراضي الفلسطينية المُحتلة عام 1948، والتمييز وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين لارتكاب كافة اشكال الإبادة يُدرك أن نتنياهو اطلع على تجربة مولر دراسةً ويُحاول تطبيق ما مارسه ذلك النازي، ولكن هدف الإبادة في هذا العصر هم الفلسطينيين، حيث أصبح العقل لدى نتنياهو عدو الاخلاق والمنطق لديه صديق الجريمة والدفاع بغض الطرف عن محاولات الإبادة والقضاء والتهجير بحق شعبنا العظيم.

وكل ذلك يخلو من الشعور بالذنب لديه ولدى كل العرب المتفرجين، لذلك مع فقدان الضمير لا بد لنا من تصعيد وتيرة النضال والابتكار منها ما هو جديد لوقف برنامج الإبادة المفروض ضد شعبنا.

 

اللجنة الإعلامية