شعر في الذكرى الـ19لإستشهاد قمر الشهداء

في الذكرى الـ19لإستشهاد قمر الشهداء

abo-ali-mustafa

ذكرى على ذكرى والجرح نازفٌ

والقيد يزيدنا على الثائر إصراراً

رفاقنا ردوا للقاتلين بعض ديونهم

فالرد مع قادم الأيام إصراراً

فليدرك المحتل أن دم أميننا نارٌ

ستحيل كل آماله لدماراً

رحلت رفيقنا أبو علي

فارقتنا رفيقنا الأمين

وأنت الحاضر فينا ما حيينا

علمتنا أن نُقاوم

وأنت الذي رفضت العيش

تحت بازار السياسة الخادعة

جسدت قيماً فأضحت حروفاً

وعبراً لدى كل الجبهاويين

من تلاميذك في بقاع الأرض

وأنت القائل لن أُساوم

فثوابت شعبي ليست للمساومة

دخلت أرضنا المُحتلة

فأعدت للجبهة قوتها

ولمنظمة التحرير متنت وحدتها

والخلايا الجبهاوية العاملة

ضد الاحتلال ساندتها ودعمتها

لذلك نُحيي الذكرى وعيوننا تملئها الدموع

والقلوب مازالت تختزن الحسرة

لكنك علمتنا أن لا نندم

وأن نبقى نُدفع الأعداءَ ثمن

لأن الغالي والنفيس يهون لأجل الوطن

وسيبقى لك منا العهد والوفاء

يتجدد في ذهنية كل رفيق منا

بأن نسير على دربك

فلا الأسر يُفنينا ولا الشهادة تمنع تكاثرنا

ولا الزمان ثأرنا وحقوقنا

لذلك بين الفينة والأُخرى

سنهز عروش أتباع هرتزل

حتى تحقيق الحتمية التي

آمنت بها وعلمتنا إياها

وهي عودة هذه الأرض

وعودة لاجئيها

وستبقى قطرات دمك القاني

التي روت تراب الأرض

حافزاً لنا في مُقارنة أتباع هرتزل

فالثأر من الغزاة الذين سرقوا الأرض

وقتلوا الإنسان ليس سهلاً

وقد يستمر طويلاً

لكن رفاقك على العهد

ما كُتبت لهم الحياة عمراً

المح دلك رفيقنا أبو علي

ولكل شهداء الوطن

 

اللجنة الاعلامية