الأسير وائل الجاغوب يكتُب "العدوان الأخير على غزة والفعل المقاوم"

المقاومة الفلسطينية تستهدف حافلة صهيونية شرق غزة
المصدر / خاص مركز حنظلة للأسرى والمحررين

إن العدوان الأخير على غزة والفعل المقاوم له حملا معانٍ عدّة ونتائجَ ستكون لها تأثيرات وتداعيات لاحقة؛ داخلياً على صعيد الكيان الصهيوني بدأت معالمها تتضح، وعلى صعيد الصراع معه، وكذلك على خيار المقاومة وفعاليته، وتقدم مفهوم حماية النضال الجماهيري على يد المقاومة، والذي يُصاغ ويُنتج ويُحدد ويُوصل عبر نضالٍ يخوضه أبناء شعبنا في قطاع غزة؛ تجسّد بمسيرات العودة والفعل النضالي المنظم الذي قادته فصائل المقاومة، والتي صدّعت بفعلها مفهوم الردع الصهيوني ومفهوم الحسم، وكرست حالة نضالية تمثلت بقاعدة القصف بالقصف والدم بالدم وأنتجت مفهوم النضال الجماهيري الفاعل والمؤثر بأشكاله المتعددة، والذي يمتلك القدرة على الحماية أيضاً، وأسقطت محاولات حصار وإنهاء حالة وثقافة المقاومة ودعم بدائل التطبيع والتسوية السياسية والتفريق.

إن قراءة المشهد السياسي الراهن وتأثيراته على صعيد الكيان الصهيوني والإشارة للمطلوب على صعيد المقاومة وأوضاعنا الفلسطينية سياسياً ونضالياً وما يجب أن يؤسس عليه على صعيد إنجاز المقاومة، يمكن تناولها من خلال قراءة المشهد الراهن.

على الصعيد الصهيوني - سقوط مفاهيم وقواعد جديدة

إنّ مفهوم الردع يعتبر أحد المفاهيم الرئيسية والمؤسِّسة لعقيدة الأمن الصهيونية، وهو يعتبر مفهوم شامل إلى جانب مفهوم الحسم، "الردع هو خلق فترة زمنية بين مواجهة وأخرى، ويرتبط به الحسم الذي يؤمّن اتفاقاً جيداً بعد المعركة"، بمعنى وجود ترابط بين المفهومين.

الكيان الصهيوني يرى أن قدرة الردع لديه تصدعت عبر مواجهات عدّة، منها المواجهة في لبنان ونتائجها عام ٢٠٠٠ والتي رأى العديد أنها أضافت ضَعفاً لقدرة الردع لدى الكيان، إذ ساد رأيٌّ خاص بالجيش "بأن مزاعم حزب الله ستسهم في تقوية إحساس الفلسطينيين بأنهم يستطيعون إخراج إسرائيل من الضفة الغربية بطريقة مشابهة"(1)، ومنذ ذلك الوقت، كان تأثير الحاجة إلى استعادة قدرة الردع الإسرائيلية في عيون الأعداء واستعادة "شرف الجيش" في عيون الرأي العام الإسرائيلي كبيرة جداً، ومؤثرة على سياسة الجيش تجاه الفلسطينيين"(٢) ومنذ ذلك الحين وفي محطات مواجهةٍ متعددة تصدع مفهوم الردع والذي يحتاج نجاحه تكريسًا على صعيد الوعي، فالانتفاضة الثانية والعدوان على لبنان عام ٢٠٠٦ والعدوان على غزة أعوام ٢٠٠٨ و٢٠١٢ و٢٠١٤ وما قبلها وما بعدها من اعتداءاتٍ أضعفت فعالية هذا المفهوم؛ ليس أمنياً فقط بل وسياسياً، رغم ما تقدمه حكومة الإحتلال من إنجاز فيما يتعلق بحالة الهدوء النسبي منذ سنوات في الضفة وما أسس عليه نتينياهو من مفهوم سياسي يتعلق بالاحتلال وأن المفهوم الأخير غير دقيق وغير قائم وما أنجزه من "انتصار لرؤيته وخسارة لرؤية اليسار الصهيوني، إذ اعتبر نتنياهو أن لا ثمن للاحتلال بل أنّ له مردود اقتصادي إيجابي"(٣). فإن إضعاف مفهوم الردع سيترك أثراً سياسياً على مفاهيم أخرى تشكلت وتم العمل على تكريسها.

وإلى جانب مفهوم الردع فقد كان العمل وعلى مدار سنوات على تقديم رئيس حكومة الإحتلال على المستوى الشعبي بأنه سيّد الأمن، والقادر على التعامل مع التطورات الأمنية وتقديم حلول لها، وهذا ما جعلته المواجهة الأخيرة أيضاً في دائرة علامة الاستفهام، والسؤال على هذا المحور، ما تأثير المواجهة الأخيرة على السياسة الصهيونية الداخلية؟

إن النتائج المباشرة تجلّت في استقالة وزير الحرب أولاً، رغم اعتبار أنّ الأخير لم يكن "وزيراً للدفاع فعلياً، بل اسمياً، فالمسؤول عن السياسات الأمنية كان فعلياً رئيس الوزراء نتينياهو"(٤)، ولدى محاولة قراءة دوره وتأثيره على مدار أكثر من عامين في منصبه كوزير دفاع يصعب "تخيل أي إضافة أو تأثير مهمًا كان لليبرمان على وزارة الدفاع، نتينياهو هو المسؤول عن الأمن وتعيين ليبرمان وزيراً للدفاع قبل أكثر من عامين كان لأسباب سياسية وليست أمنية"(٥)، ما ذُكر هو توصيف للصحفييْن: روعي شارون، وألوف بن "لدورِ ومكانة ليبرمان المستقيل من منصبه، والذى دفعه لذلك يمكن الاعتبار أنّه التوقيت، لكنّ العامل الرئيسي الذي يبقى قائماً هو فعلُ المقاومة وحالة الصمود التي مثلتها، وتواصل مسيرات العودة، وعدم قدرته على التعامل معها وبالتالي الخروج وإلقاء المسؤولية على نتينياهو، بالأخص بعد المواجهة الأخيرة التي خسر بها الاحتلال، وخسارتُه لم تكن على المستوى العسكري والأمني فقط بل إن خسارته طالت الجانب الإعلامي أيضاً، ففعلُ الإعلام المقاوم كان أكثر جدية وفعالية وحِرَفيةً من الإعلام الصهيوني، وبهذا الإطار يمكن اعتبار استهداف مقر قناة الأقصى ردًا على النصر الإعلامي الذي حققته المقاومة خلال هذه المواجهة.

أمّا ثاني أبرز النتائج، فهي حالة الغضب في الشارع الصهيوني على أداء الحكومة ومن يقف على رأسها، والذي تجلى في التظاهرات المباشرة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في اسديروت وغيره، والتي سمع عنها الشارع الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام الفلسطينية. وتجلى هذا الغضب أيضاً في استطلاعات الرأي والتي قدمت أيضاً وجهة نظر الجمهور الصهيوني بأداء نتينياهو خلال المواجهة وقيّمته بأنه سيء، إذ أشار إلى أنّ "٣١% -من المُستطلعة آراؤهم- قيّموا أداء نتنياهو بـ(سيء جدًا)، و٢٩% قيموه بـ(سيء)، أمّا دور ليبرمان فقيّمه ٣٠% بأنّها (سيء جدًا)، و٢٧% اعتبروه سيئًا"(٦).

يضاف لذلك تقدير "٤٩% بأن المقاومة انتصرت في هذه الجولة"(٧)، وعكست استطلاعات الرأي أيضاً رفضَ غالبية الجمهور وقفَ إطلاق النار "إذ أشار ٦٤% -من المُستطلعةِ آراؤهم- إلى أنهم مع توسيع العمليات و٢١% مع وقف إطلاق النار"(٨)، وهذا ما تُرجم أيضاً في استطلاع رأي للقناة (١٢) حول إذا ما جرت الانتخاباتُ داخل الكيان الصهيوني الآن "إذ يحصل اللّيكود على ٢٩ مقعداً، وهي النتيجة الأقلّ في استطلاعات الرأي التي يحصل عليها منذ ثمانية أشهر"(٩)، لتكن هذه النتيجة الثانية والتي أقلقت بنيامين نتينياهو، والتي تؤثر فعلياً على موقفه وهذا ما كان واضحاً سابقاً، إذ أثر على موقفه ما تم في الشارع الإسرائيلي خلال حملة الدعم للجندي القاتل إيلور عزريا، وتراجع نتينياهو عن موقفه إذ دعم الجيش في البداية قبل أن يتراجع لاحقاً ويدعم الجندي بتصرفه بعد أن لاحظ وجود دعمٍ على صعيد المجتمع الصهيوني لهذا الجندي، وغيرها من الأحداث التي يرى أنها تؤثر عليه شعبياً.

أمّا النتيجة الثالثة فهي اهتزاز الائتلاف اليميني الحاكم والذي بات ضعيفًا بعد خروج ليبرمان، ويمكن أن يخضع نتينياهو لابتزاز حلفائه بالائتلاف وأعضاء حزبه، إذ يضمّ الائتلاف اليوم ٦١ عضو كنيست، ومرهونٌ بكل صوت، وبدأت التداعيات هنا باشتراط رئيس البيت اليهودي "بانيت" بأن يتولى وزارة الحرب مكان ليبرمان، كما أشارت لذلك عضو الكنيست شولي معلم بقولها "نريد أن يقوم بانيت وزيراً للدفاع فهو من قدم خطة للتعامل مع غزة دون أن نضطر للدخول البري لها"(١٠) وهذا ما وضع نتينياهو في مأزقٍ؛ فهو غير معنيّ راهناً بتحديد موعد للانتخابات حتى لا يظهر كضعيفٍ، ومفروضٌ عليه تحديد موعد، سيّما وأن التوقيت لا يلائمه حالياً.

في المقابل، فإن ائتلافٌ تحت الابتزاز السياسي يُلحق ضررًا بنتنياهو، والتقدير أنه لن يستطيع أن يحافظ عليه لأكثر من عدة أسابيع، وهذا ما يجعل المشهد السياسي داخل الكيان الصهيوني متحركٌ، لكن وجهته الرئيسية خلال الأشهر القادمة هي الانتخابات، وهذا ما سيجعل نتينياهو يبحث عن صورة للانتصار ليقدمها، تحاكي الحالة الفاشية السائدة والمسيطرة على الرأي العام داخل مجتمع الكيان الصهيوني.

أمّا النتيجة الرابعة والمرتبطة بالنتائج غير المباشرة، تتمثل في مدى تأثير المواجهة التي دارت على الساحات الأخرى وتأثيرها على حملة التطبيع السائدة على المستوى الإقليمي، وممكنات التصعيد في الشمال أيضاً. بالإضافة لذلك نتيجة خامسة تتعلق بصورة الكيان وما حاول أن يقدمه حول ممكناته وقدراته على الصعيد الأمني والعسكري.

إنّ التداعيات على الصعيد الصهيوني تجعل تساؤلَ "لماذا أوقف الكيان التصعيد بالشكل الذي تمّ، حيث صورة الانتصار للمقاومة واضحةً والنتائج الداخلية سلبياً على نتينياهو وحكومته وائتلافه واضحة أيضاً"، الإجابة التي تقدم على الصعيد الصهيوني متعددة، منها ما قدمه عضو الكنيست عن اللّيكود أمير يوحنّا من أن "هذه المواجهة لو تم الاستمرار بها فإننا نخوضها بتوقيت وشروط حماس، لكن نحن سنخوض هذه المواجهة بتوقيتنا وشروطنا وظروفنا وبما يخدمنا"(١١). وما يشير له الصحفي أيضاً عاموس هرائيل حول "التوقيت، الذي لعب دوراً مركزياً، إذ أن المواجهة اندلعت على أثر انكشاف العملية الأمنية في غزة وهذا ما أفقد إسرائيل عنصر المفاجأة"(١٢)، وما علّق عليه عضو مجلس الوزاري المصغر الوزير يُؤاف جالانت بقوله "في نهاية الأمر سنصل إلى عملية واسعة في غزة، لكن بشروطنا وظروفنا لا بشروط حماس"(١٣)، والإشارة إلى عوامل أخرى مثل "قناعة نتينياهو حول ممكنات تطوير العلاقة مع دول خليجية، بالأخص بعد زيارته لعُمان وعامل التهديد الإيراني في سوريا، وملف إيران بشكل عام"(١٤)، واعتبار نتنياهو أن "التصعيد الأخير هو أمرٌ تكتيكيّ وسيعود الأطراف لذات نقطة التهدئة"(١٥). وهناك اعتبارٌ لشكل المواجهة، حيث يشير الصحفي يوسي هرئيل إلى أن "القرار بإطلاق الصواريخ بكثافة، وليس تصعيد عددها تدريجياً، كان يهدف إلى دفع إسرائيل لاتخاذ قرار متسرع، إمّا لناحية الحرب أو وقف إطلاق النار وكانت هذه مخاطرة"(١٦).

إنّ الأسباب التي تقودها الحكومة الصهيونية وصحافتها تتراوح ما بين افتقاد عنصر المفاجأة وصولاً للطرح الإقليمي، لكن يسقط من الحسبان مباشرةً عنصر المفاجأة والمبادرة من طرف المقاومة، والتي بكشفها العملية الأمنية في غزة وما ترتب عليها من ردٍّ بتوقيت المقاومة وبشكل واسع أدخلت العدو في حالة من الصدمة وتخوف من الاستمرار، فالكيان الصهيوني يواجه أيضاً مخاطر تتعلق بالجبهة شمالفلسطين المحتلة وتتمثل في "الخطر من إغلاق نافذة الفرص العملاتية حيث تركز نشاط الجيش خارج الحدود بما أطلق عليه العملية ما بين الحروب، إذ استغلت إسرائيل حالة الاضطّراب وعدم الاستقرار في العالم العربي من أجل توسيع عملياتها الهجومية من خلال مئات العمليات الجوية والعمليات السرية، وهذا بهدف إبعاد خطر الحرب وضرب إمكانيات الخصم"(١٧).

وإلى جانب الجبهة الشمالية وحملات التطبيع وعنصر المفاجأة يجب أن لا نُسقِط الأبعاد الأمنية من وراء اكتشاف عناصر نخبة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في غزة، فمثل هذه العمليات يقوم بها جيش الاحتلال في مناطق عدّة ومثلت نجاحًا، وكشفها يمثل اختراقًا، وتحديداً دافعية لإمكانية التعامل معها ليس في غزة فقط بل وفي مواقع أخرى، فمثل هذه العمليات "تتم عشرات المرات في العام والجيش يعتبرها حيوية وتستحق المغامرة والمخاطرة سواء تم كشفها أو حتى نجم عنها خسائر بشرية أو اختطاف"(١٨)، تُمثّل هذه العمليات الأمنية التي يخاطر بها جيش الاحتلال ويعتبر أنّها تستحق المتابعة، يجب أن نبحث عن أهدافها وإلى ماذا تسعى، وإلى جانب أهدافها المباشرة فهي تحمل غايات تتعلّق بالبعد المعنوي والبعد النفسي والبعد التوعوي، إذ تخلق شعوراً بعدم الأمان وتكرس قدرة هذا العدو على الوصول إلى كل مكان، وإحباطها يمثل إحباط لأهدافها، ويمكن لهذه العملية أن تكن انطلاقاً بهذا الاتجاه.

إن المخاطر الماثلة الآن على صعيد الحالة الأمنية والسياسية داخل الكيان تتمثل في بحثه عن صورة انتصار، وهذا يُمكن أن يتجلّى من خلال إقدامه على اقتراف جريمة وهذا ما يجب الحذر منه، فالظرف القائم يُمكن أن يدفع بنتنياهو إلى البحث عن عدوان على غزة أو غيرها، وهذا ما يجب الاستعداد له وأخذه كاحتمالٍ بعين الاعتبار، وهذا احتمالٌ قائمٌ حالياً في ذهن السياسيين والأمنيين داخل حكومة الكيان تحديداً فيما يتعلق بالتصعيد. وهذا ما يمكن أن نستشفّه من خلال تأكيدهم عدة مرات على أن أحد العناصر المهمة خلال الجولة الأخيرة، والتي كانت عنصر ضعف بالنسبة لهم، هو غياب عنصر المفاجأة، إذ لم يستطيعوا مفاجأة المقاومة، وجاء ذلك أيضاً بردّ رؤوساء الجيش على وزراء المجلس الوزاري المصغر في اجتماعه الأخير فيما يتعلق بتساؤل "لماذا لم يتمّ اعتماد سياسة الاغتيالات؟" فكان الرد بأن "إسرائيل لم تخطط لهذه الجولة وبدئها، وهذا ما أعطى مجالًا لقيادات حماس كي تختفي، حيث فقدنا عنصر المفاجأة"(١٩)، وهذا ما يجب الالتفات إليه، وما يعزز ذلك أن جولات الانتخابات الداخلية في دولة الكيان كانت دوماً على حساب الدم الفلسطيني.

على صعيد المقاومة في غزة

إن تحقيق المقاومة للانتصار يمثل إضافة هامة للخيار الذي تمثله، وقد برزت عدة عناصر قوة للمقاومة خلال هذه الجولة ، في مقدمتها فعاليةُ غرفة العمليات المشتركة وحضورُ التخطيط المحكم والدور الإعلامي البارز والقدرة على امتلاك عنصر المفاجأة؛ وما يمكن أن يتأسس على هذه الحالة النضالية والتي تعتبر استمراراً لمسيرات العودة بوحدتها، الترجمة السياسية، بمعنى أن نقطة الضعف التي نواجهها الآن هي حالة الانقسام وحاجتنا إلى تشكيل جبهة إنقاذ وطني تتمكن من ترجمة الحالة الميدانية والفعل المقاوم سياسياً، بالأخص أن المقاومة كفعل وثقافة في حالة تقدم، وكخيار هي الأكثر واقعية الآن وعملية، وهذا ما يجعلنا نحتاج أن نترجم الانتصار سياسياً فهذا ما يمثل حماية للمشروع ويعطي ثماراً له والمسؤولية هنا تقع على عاتق قوى المقاومة جميعاً.

الشأن الوطني العام - المطلوب التجاوز والتركين

إن مسؤولية قوى المقاومة هي أن تترجم الانتصار سياسياً، وهذا يكون بتشكيل جبهة إنقاذ وطني ببرنامج مقاومٍ وبفعلٍ من أجل تجاوز حالة الإنقسام، وبالعمل الجاد من أجل توحيد وتوسيع حالة المقاومة في مختلف الساحات، فالمواجهة الأخيرة وانتصار المقاومة بها ستترك أثرها الإيجابي على شتّى الصعد والمستويات لكنّها لن تكون فاعلة إذا ما افتقدت أدواتها، إذ أن المطلوب تجاوز الحالة السياسية القائمة والتي أبرز ميزاتها "غياب استراتيجية عمل وطني وقيادة وطنية موحدة"(٢٠) ونقصها الرئيس هو أنها "لا تنطلق دائمًا بالاستناد إلى الخبرة المتراكمة، وما نحتاجه عدم البدء في كل مرة وكأننا نبدأ من الصفر"(٢١)، كما قال حكيم الثورة الراحل جورج حبش ، إن الحاجة للوحدة مثّلتها حالة المقاومة الأخيرة ومسيرات العودة، والتي علينا أن نؤسس لها سياسياً.

المراجع

  1. كتاب سياسات أمنية لإسرائيل عوفر شيلح كتاب بالعبري ص ٤١
  2. جنرالات في مجلس الوزراء يورام بيري ترجمة حسن خضر ص ١٠٦
  3. صحيفة هآرتس مقال بعنوان الاحتلال قصة نجاح رومي الأمير ٥-١١-٢٠١٨
  4. مراسل قناة ١١ العبرية روعي شارون بتاريخ ١٢-١١-٢٠١٨ برنامج السادسة الإخباري
  5. صحيفة هآرتس بتاريخ ١٥-١١ -٢٠١٨ مقال وداعاً للرسم الكاريكاتوري بقلم الوف بن
  6. استطلاع رأي للقناة ١١ العبرية بتاريخ ١٤-١١-٢٠١٨ نشرة الثامن
  7. استطلاع رأي القناة العبرية  ١١ذات المصدر
  8. استطلاع رأي القناة العبرية ١١ ذات المصدر
  9. استطلاع رأي للقناة العبرية١١ بتاريخ ١٢-١١-٢٠١٨ نشرة المساء
  10. قناة ١١ برنامج الأخبار المسائي بتاريخ ١٢-١١-٢٠١٨ لقاء مع شولي معلم
  11. قناة ١١ العبرية برنامج الأخبار المسائي ١٢-١١-٢٠١٨ لقاء مع أمير يوحنا
  12. تقرير لصحيفة هآرتس بقلم عموس هرائيل بعنوان نتينياهو مستعد للمخاطرة مقابل هدوء بتاريخ ١٤-١١-٢٠١٨
  13. التقرير نفسه
  14. التقرير نفسه
  15. التقرير نفسه
  16. تقرير لصحفي يوسي هرائيل لصحيفة هآرتس بعنوان حماس تحتفل بالنصر وتتوقف لأخذ العبر
  17. صحيفة هآرتس ١٦-١١ -٢٠١٨ تقرير بعنوان اهتمام بوتن بلبنان سيؤدي لتحديد نشاط الجيش بقلم عموس هرائيل
  18.  المصدر ذاته
  19. المصدر ذاته
  20. كتاب المشروع الوطني الفلسطيني من استراتيجية التحرير إلى متاهات الإنقسام ص ٢٣ إبراهيم ابراش
  21. التجربة النضالية الفلسطينية حوار مع جورج حبش أجراه محمود سويد ص ١٦