في ذكراهم لن ننساهم مقولة ننطقها دائماً في ذكرى الشهداء، لتجديد العهد والوفاء لهم، واليوم في ذكرى الشهيد الجبهاوي نجدد العهد والوفاء لشهداء الثورة والحزب والقضية، وفي هذه الذكرى سأستحضر اليوم رفيقاً شكّل باستشهاده ميلاداً لحرية الشعب الفلسطيني الرفيق ميلاد عياش الذي استشهد بتاريخ 14 مايو عام 2011 متأثراً بجراحه بعد اصابته بالرصاص الحق( الدمدم المحرم دولياً)  مزقت جميع أمعاءه وشراينه وتنتقل الرصاصة إلى أمعاء أهله، ورفاقه، وأصدقائه، لتكون فاجعة على جميع الأصعدة الشخصية.

انت رفيق درب الطفولة والدراسة وكثيراً ما أستحضرك هنا من داخل قلاع الأسر، وأستذكر حبك للبحر والصيد والأحياء التاريخية التي فضلت شعبك والعيش بحرية عنها لتشكل ميلاداً للحرية، دائماً ما كنا نذهب لقبرك  نجلس بجواره أنا ورفاقك لساعات ونعاهدك.
أعرف يا رفيقي أنك لا تحب الكتابة عنك بقدر ما تحب تحقيق الأهداف التي استشهدت من أجلها، وأنا مثلك لكن أنت وجميع شهداء فلسطين سطرتم بدمائكم أروع ملاحم البطولة باتجاه العدو الصهيوني، لذلك نحن نقف أمامكم لنجدد العهد والوفاء بسلوكنا وقيمنا باتجاه تحقيق الأهداف التي استشهدتم من أجلها.
أخي لك ولأهلك منهم أيضاً أحياء في قلوبنا وعقولنا فأنت مع رحيلك رحلت البسمة وأصبحت الأيام تشبه بعضها، ولكننا مدركون طبيعة صراعنا مع هذا العدو واننا    يجب رفعه لنيل الحرية.
 لذلك في ذكرى الشهيد الجبهاوي نقول لهم ولجميع رفاقكم من داخل الأسر كلنا ميلاد عياش وعاشت ذكراك ميلاداً حتى تحرير كل فلسطين من نهرها إلى بحرها.
الرفيق باسم  شلالدة