قصيدة وداع لرحيلها

هشام الكعبي إلى والدته

المصدر / مركزحنظلة للأسرى والمحررين

كلمات الأسير هشام كعبي بوداع والدته التي رحلت بتاريخ 7 سبتمبر عام 2016، حيث لم يلتقي بها منذ مدة طويلة، لم تستطيع القدوم لزيارته.

ذلك الفجر البارد

شهد على رحيل أمي

في ذلك الليل الدامس

خفق قلبي

ولم يتبقى سوى الذاكرة

على أيام ماضية

وصورة لامرأة قدسّتها

لم تجدي صلواتي وتمنياتي

لحظات غضبي .. وطفولتي..وآمالي

كنت أتمنى الرحيل قبلكِ

كنت صغيراً

كبرت وكَبُرت الأمنية معي

لكن الأماني

يبدو أنها لا تقود صاحبها إلى مكان

أن لا أراكي.. تنطفئين وتبادلين

تمنيت.. لكني أصل دائما متأخراً

لا أملك سوى حزني.. وغضبي

وصوراً لتلك الأيام

تغادرين نحو الأبدية

وأبقى هنا ألوك الحزن أبداً

وأخاف الليل البارد

والفجر الذي يسارع دقات قلبي

لكي دوماً أينما كنتِ

المحبة الاشتياق وكلمات العرفان والشكر لكل ما فعلت وقدمتي

لأجلنا جميعاً.. فأنتي ليست مرحلة من حياتي

فالحياة أنتي مرحلتها الوحيدة

لكي دوماً أكتب.. وأنشد.. وأغني